Posts

  حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز والقدوة الحسنة وفد على الخليفة عمر بن عبد العزيز رجل. فلما دخل الرجل، طلب من غلامه أن يأتي بشمعة فأوقدها، وكان الوقت ليلا. جعل عمر يسأله عن أحوال أهل البلد والأعمال والأسعار والأبناء والفقراء، فأخبره الرجل بجميع ما علم من أمر تلك المملكة. فلما فرغ عمر من مسألته، قال الرجل له: يا أمير المؤمنين، كيف أحوالك وعيالك؟ فأطفأ عمر الشمعة إطفاء سريعا، وقال: يا غلام، عليَّ بسراج. فأتى بفتيلة لا تكاد تضيء فعجب الرجل لإطفائه الشمعة، وقال: يا أمير المؤمنين، لماذا فعلت أمرا حيرني؟ قال: وما هو؟ قال: إطفاؤك الشمعة عند الحديث عن مسألتي ومسألتك؟ قال: الشمعة التي أطفأتها هي من مال الله ومال المسلمين، وكنت أسألك عن أمرهم وحوائجهم وهي موقدة، فلما سألت لشأني وأمر عيالي أطفأت نار المسلمين. 

الفيديو لغابة Amazon

Image
 

الصورة الأنيقة لغابة Amazon

Image

المدونة الجديدة لي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أصدقاء، فهذا الرابط لمداونة الجديدة قد أنشأت في المحاضرة الماضي اضغط هنا

شروط المهنة في الإسلام

الشرط الأول: أن تكون مباحة. فالكسب المباح هو الذي يبارك للإنسان فيه، قال ﷺ، (من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه، ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع) رواه مسلم. ومن ثم، لأن الشيء المباح هو الطيب الذي أباحه الله لنا كما وجد في كتابه العزيز: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾ [1] . وجاءت شريعة النبي ﷺ داعية إلى الاكتساب منه: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [2] . فكل حلال طيب، قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ [3] . والعمل في الحرام عمل في الخبائث، وقد حرم الله الخبائث كما في قوله السابق (الأعراف: 157). ثالثا، من أجل أن العمل وسيلة للكسب ومعيشة الإنسان، والمعيشة وسيلة لعبادة الله تعالى، والغاية لا تبرر الوسيلة، فإذا كانت الغاية من الخلق هي العبادة، فيجب أو تكون وسيلتها مباحة، لا أن يكتسب الإنسان من الحرام ثم يتصدق به، ويبني به المساجد. قال النبي ﷺ: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُل...